افتتاح العام الدراسي في ظل تفشي جائحة كورونا
تماشياً مع قرار وزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر، والجهات الحكومية ذات الصلة، والمتعلقة بانتظام العملية التعليمية وعودة الطلبة إلى مواصلة عملية التعليم والتعلم بشكل وجاهي، تداعت جهود إدارة الأكاديمية العربية الدولية للتحضير للعودة إلى الدوام في بداية العام الدراسي الحالي من خلال مجموعة من الخطط والممارسات والإجراءات التي اتخذتها للاستعداد بشكل ملائم للعام الدراسي في ظل هذه الظروف. مما لا شك فيه أن الحياة المدرسية اليومية لن تكون بشكلها الطبيعي أو كما عهدها كافة أطراف المجتمع المدرسي من موظفين وطلبة وأولياء أمور وذلك في ظل تفشي جائحة كورونا، ومن أجل ضمان إدارة العملية التعليمية بشكل خاص والحياة المدرسية بشكل عام بطريقة آمنة وسليمة؛ تم تحديد مجموعة من الممارسات والتدابير الوقائية والتي يفترض من كافة أطراف المجتمع المدرسي التقيد بها، وذلك حفاظاً على سلامة الجميع بشكل عام، والمساهمة في الجهود التي تبذلها الدولة في احتواء الفيروس ومنع تفشيه. وقد تم تدريب الطلبة والموظفين على كيفية تطبيق هذه الإجراءات كما تم إصدار دليل مفصل يشمل الإرشادات والتعليمات والإجراءات والتدابير الوقائية المطلوبة من كافة مكونات مجتمع الأكاديمية العربية الدولية من الطلبة، وأولياء الأمور، والطاقمين الأكاديمي والإداري، يضاف إليهم طواقم الشركات العاملة في الأكاديمية، والزوار.
تؤمن الأكاديمية العربية الدولية أن إنجاح عملية التعليم والتعلم بشكل وجاهي في ظل هذه الظروف هو أمر معقد ولكنه ليس بمستحيل، خاصة وأن الأكاديمية استطاعت أن توفر التعليم الوجاهي لجميع طلبتها بشكل يومي ابتداء من الأول من نوفمبر. ولا شك أن ذلك يتطلب تظافر كافة جهود مكونات المجتمع المدرسي والالتزام بما ورد في الدليل، ويتطلب تعاون خاص من أولياء الأمور من خلال المساعدة في توعية وتثقيف أبنائنا الطلبة بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية. كما أن علينا أن ندرك جيداً، أن هذه الظروف ليست طبيعية على أبنائنا الطلبة، وإضافة إلى الجهود التي ستبذلها الأكاديمية في محاولة تذليل العقبات ودمج الطلبة في عملية التعليم والتعلم في ظل هذه الظروف، فإنه يقع على عاتق أولياء الأمور مهمات إضافية في دعم تلك الجهود، من ذلك توفير الدعم النفسي للطلبة، وتوفير بيئة خالية من التوتر لهم، ودمجهم في مجموعة من الأنشطة المنزلية الآمنة التي تحول تجربتهم العلمية إلى تجارب تفاعلية داخل المنزل والتي قد تعوضهم عن الأنشطة اللامنهجية التي سيفتقدونها في المدرسة، إضافة إلى مسؤوليتهم في مواصلة توفير الدعم الأكاديمي اللازم، والتواصل المستمر مع معلميهم حول أدائهم ونشاطهم.