المشروع الشخصي

يعدّ المشروع الشخصي جزءًا من متطلبات التخرج في مرحلة السنوات المتوسطة في نظام البكالوريا الدولية الذي تطبقه الأكاديميّة العربية الدولية. لذلك انطلق طلاب الصف العاشر على امتداد الأشهر الماضية، في رحلة إعداد مشاريعهم البحثية الشخصية وتطويرها. تلك المشاريع التي تولّدت عن أفكار انبثقت من اهتماماتهم العلميّة والمعرفيّة، وعكست كذلك تطويرًا لمهارات البحث والاستقصاء من خلال فهم عميق لأساليب التعلّم التي مثّلت نواةً بحثيةً وأساسًا من أسس تعلّمهم.
ففي يوم الاثنين الموافق 17 فبراير/ شباط 2020 نظّمت الأكاديمية العربية الدولية معرض المشروع الشخصي الذي أخذ من التميّز والإبداع عنوانًا له؛ وقد مثّل هذا المعرض فرصة لتعريف الطلاب بمشاريعهم البحثية التي انطلقت من مجرد أفكار حتى تبلورت على أرض الواقع مشاريع تنبض معرفةً وإبداعًا وتفاؤلًا بغدٍ أفضل.
كما حظي بقية طلاب المدرسة والطاقم الأكاديمي والإداري وأولياء الأمور والزوار بفرصة التعرف إلى هذه المشاريع والمهارات الإبداعية والبحثية والتفاعل معها تفاعلًا بنّاءً عبر طرح الأسئلة والتعمّق في فهمها؛ حيث تولى طلاب الصف العاشر – أصحاب المشاريع- تقديم أعمالهم شرحًا وتحليلًا، وعكسوا من خلالها شغفهم بالتطوير والتعلم. كما مثّل فرصة من أجل مزيد تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وصقل مهاراتهم في التحدّث والتقديم والإقناع. وشكل هذا المعرض لوحة فسيفسائية جمعت مشاريع مختلفة من حيث الموضوع أو الفكرة أو المعارف التي تستقي منها مادتها؛ إذ خاض الحضور غمار رحلة استكشافية بين عوالم الفن والتكنولوجيا والرياضة وعلم النفس والفلسفة والجمال.
يعدّ المشروع الشخصي همزة وصل بين المرحلتين المتوسطة والثانوية، وهو في نظرنا نواة أساسية لمستقبل بحثي وعلمي ومعرفي واعد ووسيلة لرسم آفاق مهنية ستتضح معالمها أكثر خلال المرحلة الثانوية. ولا يسعنا في هذه المناسبة إلّا أن نسلّط الضوء على الدور المركزي الذي لعبه منسق المشروع الشخصي والمشرفون من الطاقم الأكاديمي على مشاريع الطلاب والذين لم يدخروا جهدًا في توجيه وتأطير الطلّاب نصحًا وإرشادًا حتى رأت هذه المشاريع النور. كما أنّ تضافر جهود أولياء الأمور ودعمهم المعنوي والنفسي لأبنائهم الطلاب ساعد على تطوير وبلورة هذه المشاريع.